محامي كويتي يهدد بمقاضاة مسلسل " طاش" 17 و mbc
توعد المحامي الكويتي زيد جاسم الخباز بصفته وكيلا عن المواطنة المتهمة بحريق عرس العيون في منطقة الجهراء، شمال الكويت، بمقاضاة مسلسل "طاش" 17 وقناة "أم بي سي" التي يبث من خلالها.
وقال الخباز في تصريح صحافي "فوجئنا أخيرا بحلقة من مسلسل طاش 17 والذي يبث على قناة mbc تتمحور أحداثها عن حريق حفل زفاف جماعي قامت به إحدى السيدات بأسلوب ساخر بعيد عن النقد البناء في إشارة واضحة لكارثة حريق عرس العيون والتي راح ضحيتها العشرات وهو مالانقبله بتاتا فالمتهم بريئ حتى تثبت إدانته ولاتزال القضية أمام محكمة التمييز ونحن بصفتنا محامين عن المتهمة في هذه القضية سنتمسك بدفاعنا السابق أمام محكمتي الجنايات والاسئتناف في ظل ثقتنا الكاملة بالقضاء الكويتي العادل والنزيه.
ووفقا لعدد من وسائل الإعلام الكويتية، فإن الخباز زاد بالقول: لايمكن بأي حال من الأحوال إيجاد الأعذار للقيمين على قناة "أم بي سي" ومسلسل طاش 17 بأن الحلقة تتحدث عن قضية أو قصة اخرى فماحدث من كارثة لم يحدث مسبقا في أي دولة خليجية ولايجوز الاستهزاء بمشاعر موكلتي وذويها أو ضحايا الحريق خاصة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك.
وأكد الخباز أنه يدرس حاليا بالتشاور مع ذوي موكلته بمقاضاة "أم بي سي" ومسلسل طاش 17 حتى يكونوا عبرة لغيرهم، فلايجب الاستهزاء بمثل هذه القضايا الحساسة فالحرية لها شروط وضوابط معروفة للجميع والقضايا التي يعاني منها المجتمع الخليجي كثيرة وتكفي لعشرات الحلقات، متسائلا في ختام تصريحه هل باتت أحزان الناس الذين فقدوا ذويهم عرضة للتهكم والسخرية عبر المحطات التلفزيونية في شهر رمضان المبارك ؟
وبات مسلسل "طاش ما طاش" عادة سنوية ينتظرها جمهوره في الوطن العربي في شهر رمضان بشوق؛ فالجدل الديني والاجتماعي الذي أتقن "طاش" إثارته طوال السنوات الماضية لمِ يُثنِ أبطال العمل عن الاستمرار في تقديم رسائلهم القوية بكوميديا سوداء ساخرة أحبها الجمهور وتفاعل معها، إلا أن هذا الطرح أثار بالمقابل حرباً مضادة عبر أصوات المنابر وأقلام المحافظين، تلوم "طاش" على طرحه لقضايا محلية وأحياناً عالمية تمس الدين والعادات والتقاليد والمجتمع، لم يكن يُتوقع أن تُناقش خارج أسوار المجتمعات وحياة الأفراد العادية.
وقد حاز "طاش" بفضل عوامل جُرأة الطرح، وصراحة نقاش القضايا الحساسة، وتفرد الأفكار وتنوعها، على قاعدة جماهيرية زادت مع مرور السنوات، وأكسبته هذه الجماهيرية الكبيرة داخل السعودية وخارجها مناعة ضد النقد والتطاول الذي يوجه للمسلسل.
ويعتبر حريق العيون، الذي حدث في منطقة الجهراء في شهر أغسطس (آب) 2009 ، كارثة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدتها الكويت في تاريخها وجريمة من كبريات الجرائم الزوجية في العالم، فقد راح ضحيته حوالي 58 امرأة وطفلا بالإضافة الى عشرات المصابين.